يدرك كل فرد من أفراد عائلتنا أن من واجب شركة معادن رد الجميل للمجتمعات المحلية القريبة من مراكز عملياتنا والتي كانت دافعًا حقيقيًا وراء نجاحنا. ومنذ عام 2015، اعتمدت الشركة 190 مبادرة، وأنفقت أكثر من 161 مليون ريال سعودي على مجموعة من مبادرات الاستثمار المجتمعي، شملت المياه والصرف الصحي، وتنمية المجتمع، وتطوير القدرات، والفنون، والثقافة والتراث، وتطوير البنية التحتية، والتعليم والتدريب. وتتولى لجنة المبادرات المجتمعية لشركة معادن قيادة مسار العمل الحيوي هذا والإشراف عليه.

وفي عام 2020، أنفقت الشركة أكثر من 38 مليون ريال سعودي على برامج ومبادرات الاستثمار المجتمعي. وتم تخصيص 52 % من هذا المبلغ لمبادرات التعليم، و40 % لمبادرات الصحة والرفاهية والمياه والصرف الصحي لمساعدة المجتمعات المحلية على التصدي لفيروس كوفيد- 19.

وتبقى، رغم ذلك، أولويتنا الرئيسية في التمويل هي التعلم والمهارات، نظرًا للحاجة الملحة لتحسين الوصول إلى التعليم الجيد، لا سيما في منطقة الحدود الشمالية.

فنحن نرى أن الاستثمار في التعليم هو أفضل وسيلة لتأمين مستقبل أفضل للسكان المحليين. ولطالما التزمنا بتوفير الدعم المستمر لمجموعة من الشراكات التعليمية لدعم النمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.

تتركز أنشطتنا الأساسية في منطقة الحدود الشمالية، حيث واصلت معادن تقديم دعمها للمعهد السعودي التقني للتعدين ومشروع مدارس التميز في عام 2020. يوفر المعهد السعودي التقني للتعدين في عرعر تدريبًا تقنيًا متخصصًا في التعدين السطحي والتعدين تحت الأرض والعمليات التشغيلية للمصانع. ويهدف هذا التدريب إلى المساعدة في تطوير القوى العاملة الصناعية اللازمة لصناعة التعدين في المملكة، وهو أمر أساسي لتحقيق كل من الاستراتيجية الشاملة لقطاع التعدين ورؤية المملكة 2030 لنمو القطاع.

يمثل مشروع مدارس التميز في منطقة الحدود الشمالية في المملكة شراكة بين شركة معادن وعد الشمال للفوسفات ووزارة التعليم. ويهدف هذا المشروع إلى دعم نظام التعليم العام في منطقة الحدود الشمالية من خلال إنشاء وتشغيل مدرستين ستطبقان أفضل الممارسات من حيث المناهج، والطاقم التعليمي، وتيسير التعلم، والنتائج التعليمية.

وفي ظل احتمال تسبب جائحة كوفيد- 19 في المزيد من التحديات الاقتصادية العالمية، فنحن نعي بأنه من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى لشركة معادن توفير فرص مختلفة للسكان المحليين في المملكة. لذا فسنعطي حتمًا الأولوية للمحتوى المحلي كهدف رئيسي خلال السنوات القادمة من أجل دعم أهدافنا الاستراتيجية الخاصة وتلك التي نشاركها مع أطراف أخرى في إطار رؤية السعودية 2030.