وتدرك شركة معادن ضرورة العمل بطريقة تلبي متطلبات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها. وهذا يعني في قطاع التعدين والمعادن أن جميع استثمارات شركتنا يجب أن تكون مربحة من الناحية المالية، ومناسبة من الناحية التقنية، وآمنة من الناحية البيئية، ومسؤولة من الناحية الاجتماعية.
نحن ملتزمون بالإدارة البيئية المستدامة لعملياتنا ومشاريعنا. كما وضعنا أهدافًا استراتيجية محددة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وخفض استهلاك المياه والطاقة، وزيادة إعادة التدوير.
وقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في عام 2020 فيما يخص تقليل استهلاكنا من المياه. فقد قمنا، وفقًا لخطتنا لاستعادة المياه في منجم الجلاميد للفوسفات، بإعادة استخدام ما يقرب من 3.5 مليون متر مكعب من المياه، مما قلل من كمية المياه الجوفية المستخدمة. أما في وعد الشمال، فقد نجحت حزمة جديدة لمعالجة المياه في توفير ما يقرب من مليون متر مكعب من مياه الآبار سنويًا. وهذا يمثل انخفاضًا بنسبة 30 % في إجمالي استهلاك المياه في قسم الفوسفات وحده في شركتنا.
كذلك، قامت شركة معادن بتنفيذ برامج للمراقبة والإدارة البيئية في جميع المواقع التشغيلية، بما في ذلك المناجم والمصانع والمجمعات الكيميائية والمباني. وفي عام 2020، واصلنا الالتزام بجميع اللوائح المحلية والوطنية والدولية ذات الصلة لضمان إدارة النفايات واستدامة التنوع البيولوجي وتقليل المخاطر والآثار وتحسين كفاءة استخدام الطاقة وتقليل بصمتنا البيئية.
وفي إطار نهج شركتنا الشامل، قمنا في عام 2020 بتطوير منهجية موحّدة لرصد التقدم الذي نحرزه، مما يتيح لنا تحديد النقاط التي حققنا فيها أهدافنا، وكذلك تحديد التحديات الجديدة وإجراء التغييرات اللازمة لمواجهتها. كما يمكّننا برنامجنا للمراقبة البيئية من رفع التقارير بطريقة متسقة وشفافة إلى السلطات الوطنية والمنتديات الدولية والجمهور.
بالإضافة إلى ذلك، حرصنا على رفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية في الشركة وفي المجتمعات التي نعمل فيها، ونظمنا في عام 2020 أنشطة محددة تزامنت مع اليوم العالمي للبيئة، واليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، واليوم العالمي للتربة، وقدنا مبادرات أخرى مثل غرس الأشجار بالقرب من المناجم المحلية لتعزيز التنوع الحيوي في المنطقة.
