الملخص التنفيذي:
مرونة مبنية على القوة

كان عام 2020 مليئًا بالتحديات وأثمرت فيه أسس الأعمال القوية لشركتنا وتاريخنا الحافل بالابتكارات والاستثمارات.

فشركة معادن لم تكتفِ فقط بمجرد "النجاة" في عام 2020، بل ازدهرت أيضًا. فقد واصلنا النمو والاستثمار والابتكار كما نفعل دائمًا منذ تأسيسنا في عام 1997، وزاد إنتاجنا في الفوسفات والذهب والألمنيوم، وظلت مبيعاتنا مرتفعة في جميع الشركات التابعة لنا، هذا بالإضافة إلى تعديل نموذجنا التشغيلي لتحقيق الكفاءة في المستقبل، والمحافظة على سلامة الموظفين، وتحقيق نمو مستدام للشركة، وإضافة قيمة للمساهمين.

لقد أظهر لنا عام 2020 أن شركة معادن تتمتع بالقوة والمرونة والقدرة على الصمود وعلى خدمة العملاء وأصحاب المصلحة والمساهمين حتى في أسوأ الظروف.

وقد ساعد استمرارنا في العمل الشركات الأخرى على فعل الشيء ذاته. فالمنتجات المصنوعة من المواد التي ننتجها تؤثر على الحياة اليومية لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، سواء كانوا مزارعين في أفريقيا، أو صانعي سيارات في المملكة المتحدة، أو عمال في مجال طيران في أمريكا.

وتؤثر منتجاتنا على حياة الناس على مستوى العالم، فنحن ننتج المواد الخام اللازمة لمختلف الأنشطة حول العالم والتي تعزز حياة البشر جميعًا. علاوةً على ذلك، فنحن لا ننسى عملاءنا أبدًا وينصب تركيزنا دائمًا على فهم احتياجاتهم المتغيرة والاستجابة لها.

وأهم عوامل نجاحنا المستمر هو فريقنا الذي يتمتع بالمهارة والتفاني في العمل المكون من 5٫837 شخصًا، يمثلون الجنود الحقيقيين الذين يقفون وراء إنجازاتنا.

ككذلك، من أهم مسؤوليات الشركة الحفاظ على سلامة موظفينا. لهذا، عملنا في عام 2020 على تعزيز السلامة وطرح معايير جديدة على مستوى الشركة فيما يخص البيئة والصحة والسلامة والأمن. كما أطلقنا هيكلاً جديدًا للمكافآت، وأنشأنا بوابة إلكترونية وتطبيقًا يمكن لجميع الموظفين الوصول إليهما لدعم تطورهم.

نحن فخورون أيضًا بالتقدم الذي أحرزناه في تحقيق تطلعاتنا بأن نصبح شركة رائدة عالميًا فيما يخص الممارسات المستدامة في قطاع التعدين.

ووقد أطلقنا إطارًا جديدًا للتنمية المستدامة في الشركة ليصبح الآن جزءًا لا يتجزأ من خطط أعمال جميع الشركات التابعة لنا. وهناك الكثير من الأمثلة الملهمة في جميع مجالات أعمالنا توضح كيف يمكن لشركة معادن أن تعمل وفقًا للمعايير البيئية، مع ضمان تلبية احتياجات الحاضر والمستقبل.

وفوق هذا كله، أثبتت الشركة في عام 2020 مرونتها وقدرتها على الصمود.

من المؤكد أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) قد أثرت على بعض الأسواق التي نعمل فيها، إذ أثرت على طلب العملاء على بعض منتجاتنا وعلى ترتيباتنا اللوجستية. كما خلقت تحديات جديدة حول كيفية العمل معًا بأمان كفريق واحد.

منجم معادن للذهب - العمار

لكن الجائحة لم تغير رؤيتنا بتاتًا.

فأهدافنا وتطلعاتنا المستقبلية وقيمنا لا تزال مثلما كانت قبل الجائحة. فما زلنا نضع عملاءنا في صميم جميع أعمالنا، ونعتبر الممارسات المستدامة ضرورية لنجاح القطاع في المستقبل، ونركز على استخدام قوتنا الشرائية لدعم تنمية الاقتصادات المحلية. ولقد أدى كل هذا ليس فقط إلى استمرار العمليات، وإنما أيضًا إلى تحقيق النمو مع تأمين خطوط إنتاج جديدة وعملاء جدد وأسواق جديدة واستثمارات جديدة.

ويشكل هذا أساسًا متينًا لشركة معادن في مسيرتها المستقبلية. ويعد برنامج معادن للتحوّل الذي أُطلق في عام 2020 خطوة رئيسية نحو تحقيق هذا الهدف، فهو يجمع أنظمة وعمليات تقنيات المعلومات والاتصالات على مستوى جميع الشركات التابعة لنا، مما يؤدي إلى تنسيق أفضل وكفاءة أكبر. وسيستمر هذا البرنامج في تعزيز اتساق الأنظمة والممارسات في أعمالنا، وسيواصل فريق الاستكشاف البحث عن فرص جديدة للنمو، كما ستواصل فرق التسويق والمبيعات البحث عن أسواق جديدة وعملاء جدد.

وستواصل شركة معادن المضي قدمًا نحو تحقيق أهدافها وتطلعاتها، فنحن نعلم أن العالم يعتمد علينا للقيام بعملنا على أكمل وجه، وسنسعى جاهدين لنكون على قدر هذه الثقة والمسؤولية.