البيانات الصحفية

وقعت شركة معادن التعدين العربية السعودية، أكبر شركة للتعدين والمعادن متعددة السلع في الشرق الأوسط، وشركة جلاس بوينت، الشركة الرائدة في إزالة الكربون الناجم عن الحرارة المستخدمة في العمليات الصناعية، مذكرة تفاهم تهدف لاستخدام التكنولوجيا في محطة إنتاج البخار باستخدام الطاقة الشمسية وذلك خلال مؤتمر التعدين الدولي الذي يُعقد في الرياض، المملكة.

تمثّل هذه المذكرة المرحلة الأولى من تطوير أكبر مشروع صناعي للطاقة الشمسية الحرارية على مستوى العالم، مما يتيح توفير تسعة أطنان من البخار في الساعة لإزالة الكربون من سلسلة التوريد.

كما سيجمع هذا المشروع بين التوليد المباشر للحرارة والتخزين لتوفير حمل أساسي مستمر من البخار لمصفاة الألومينا الخاصة بمعادن في رأس الخير. وتشكّل الطاقة الأولية ما نسبته حوالي 1% من الطاقة المشروع الكاملة، والذي يهدف إلى توفيّر ما يفوق عن 12 مليون وحدة حرارية من الطاقة سنوياً، بالإضافة إلى تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 600 ألف طن سنوياً.

وقال روبرت ويلت، الرئيس التنفيذي لشركة معادن: "تتخذ معادن إجراءات مميزة في مختلف عملياتها، وذلك نحو مساعدة المملكة على تحقيق هدفها المتمثل في صافي الانبعاثات الصفرية بحلول 2060. ويمثّل تعاوننا مع جلاس بوينت خطوة مهمة نحو إزالة الكربون على نطاق واسع، وفي تعزيز مكانة معادن كشركة رائدة في الصناعة المستدامة ويدعم التقدّم المميز في طريقنا لتحقيق الأهداف المناخية المهمة".

وبدوره، قال رود ماكغريغور، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جلاس بوينت: "اتفقت الحكومات إنه من اللازم أن نعمل الآن من أجل توسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة والابتعاد عن الوقود الأحفوري بهدف وضع حد للتغيّر المناخيّ. ويمثّل كشفنا عن التكنولوجيا خطوة مهمة لبدء تطوير المشاريع والبناء في الموقع. وتواصل المملكة ترسيخ مكانتها المميزة كدولة رائدة في مجال إزالة الكربون، فلا يقتصر عملها على تحديد أهداف مناخية طموحة، بل تعمل على تطوير المشاريع لتحقيقها أيضاً".

تتزايد أهمية الألمنيوم منخفض الكربون لدى الشركات الصناعية التي تسعى إلى مواكبة متطلبات الاستدامة لدى عملائها. وعلاوةً على ذلك، سوف تفرض السياسات الجديدة، مثل آلية تعديل حدود الكربون الخاصة بالاتحاد الأوروبي، ضريبة على الواردات العالية الكربون، مفسحةً المجال أمام الألمنيوم منخفض الكربون الذي سيصبح خياراً أكثر جاذبية مع الاستعانة بالحلول الحرارية الشمسية.

ويتضمن الكشف عن التكنولوجيا العديد من التطورات الجديدة المقدّمة من قِبَل جلاس بوينت، والتي تقلل تكلفة حلولها بنسبة تتخطى 30%. وتشمل التحسينات نظام يونيفاي للتخزين الخاص بشركة جلاس بوينت، والذي يستغل الحرارة المباشرة والأملاح المنصهرة الثلاثية من أجل توفير البخار على مدار الساعة للعمليات الصناعية، بالإضافة إلى المواد الأخف وزناً والتي تعزز كفاءة الطاقة الشمسية وتقلل وزن المواد وعددها وكثافة الكربون والتكلفة المستقرة للطاقة على نحوٍ ملحوظ.

كما تأتي خطوة عرض التكنولوجيا في أعقاب إعلان جلاس بوينت في شهر أكتوبر عن شراكتها مع وزارة الاستثمار في المملكة لبناء منشأة لإنتاج الطاقة الشمسية في المنطقة الشرقية، لتشكّل مركز تصدير لمشاريع الطاقة النظيفة في شتى أنحاء المنطقة.