تُعد مدينة وعد الشمال الصناعية مثالاً رائعاً على نجاح شركة معادن في العمل بشكل وثيق مع شركائها لبناء مدينة صناعية ذات مستوى عالمي.
وبوصفها بوابة ثروات الشمال المعدنية، نهضت مدينة التعدين من الصحراء بفضل التعاون الوثيق للشركاء من القطاعين العام والخاص، من الداخل والخارج. وقد تم تصميم مشروع وعد الشمال كجزء من خطة وطنية لتطوير المناطق البعيدة في المملكة.
وقد أُوكل إلى شركة معادن تأسيس المرحلة الأولى من المدينة، بما في ذلك البنية التحتية، المجمعات السكنية، ومجمع الفوسفات الصناعي. وقد استثمرت شركة معادن وشركاؤها ما مجموعه 30 مليار ريال سعودي في المشروع، وتمتد المدينة الصناعية النموذجية على مساحة 440 كيلو متر مربع تم تصميمها وفقاً لأعلى المعايير الدولية، حيث تضم أحدث المرافق والبنية التحتية للاستفادة بشكل مستدام من الثروة المعدنية الكبيرة في المنطقة.
وتعتبر شركة معادن وعد الشمال للفوسفات قلب المدينة الجديدة، وتتكون الشركة من منجم للفوسفات ومعامل للمستخلصات، حمض الفوسفوريك، وحمض الكبريتيك. فضلاً عن محطات الطاقة والصناعات التحويلية الواقعة في منطقة أم وعال، بالإضافة إلى محطات الأمونيا وفوسفات ثنائي الأمونيوم وفوسفات أحادي الأمونيوم والأسمدة الفوسفاتية المركّبة في مدينة رأس الخير.
تمثلت غايتنا الرئيسية عند بناء المدينة ومنشآتها في دعم المجتمع وتقديم برامج التنمية المحلية. لقد جعلنا المحتوى المحلي عنصراً أساسياً في مشاريعنا وعبر سلسلة التوريد الخاصة بنا؛ من خلال تحديد الحد الأدنى لمستوى التوظيف المحلي والإنفاق المحلي والاستثمار في برامج تنمية المجتمع. نستمر في دعم الأعمال التجارية المحلية من خلال التدريب على السلامة وإعداد العروض والاحتياجات الأخرى كجزء من مبادرات تطوير الموردين.
وقد تم تطوير المدينة بالعمل المشترك مع وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية وشركائها الرئيسيين بما في ذلك أرامكو السعودية، المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، الشركة السعودية للكهرباء، هيئة الموانئ السعودية (مواني)، الهيئة السعودية للمدن الصناعية (مدن)، والشركة الوطنية للمياه.
تعد مدينة وعد الشمال أيقونة للتنمية المستدامة، ويأتي تطوير المدينة في إطار تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، كما أنها مثالاً ملهماً على كيفية تحقيق الشراكات الفعالة لنتائج استثنائية على صعيد القطاع، المجتمع، والدولة.