أحدث الأخبار

 

نائب أمير الشرقية يقف على منظومة مشاريع "معادن" في رأس الخير

 

Mar 21, 2018

ثمن المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس وكبير المدراء التنفيذيين لشركة معادن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة الشرقية لمنظومة مشاريع شركة معادن في مدينة رأس الخير الصناعية، مشيراً إلى أنها تأتي ضمن اهتمامات الدولة في دعم كافة القطاعات وتشجيعها لأن تؤدي دورها في التنمية الوطنية الشاملة وتحقيق رؤية 2030، معبرا عن فخره واعتزازه وكافة منسوبي الشركة، بزيارة سمو نائب أمير المنطقة والاطلاع عن كثب على الدور الذي تقوم به "معادن".. اقتصاديا وتنمويا واجتماعيا، حيث سجلت "معادن" نجاحات متتالية في المشاريع التي تصدت لها وفق منهجية تضع في أساسياتها تحقيق نجاحات طموحة ومخطط لها، وهو ما تحقق من خلال مساهمة الشركة عبر مشاريعها بإيجاد حراك تنموي واجتماعي وإنساني في المواقع القريبة من مناطق عملياتها. مؤكداً على أن آلاف منسوبي معادن من الشباب السعودي في رأس الخير وكافة مواقع "معادن" المنتشرة في مختلف مناطق المملكة هم مبعث الفخر الحقيقي وهم من تستثمر الشركة في تدريبهم وتطويرهم الكثير ادراكاً لقيمتهم الحقيقية كأبناء للوطن لديهم الكفاءة لإدارة وتشغيل مجمعاتها الصناعية العملاقة.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، قد وقف يوم أمس الثلاثاء على الحراك التنموي الذي تقوده شركة التعدين العربية السعودية "معادن" عبر منظومة مشاريعها المتكاملة في مدينة رأس الخير الصناعية، والتي دخلت مرحلة مهمة مع تشرفها برعاية خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ في التاسع والعشرين من نوفمبر 2016م، لحفل تدشين مشاريع البنية الأساسية التنموية والتعدينية في هذه المدينة الواعدة، التي أصبحت منصة انطلاق قطاع التعدين السعودي الحديث.

وقد ساهمت هذه المشاريع في مجملها في تأسيس قطاع التعدين كركيزة جديدة للصناعة السعودية ورافداً أساسياً للاقتصاد الوطني، في قطاع حديث نسبيا، ببنيته وصناعاته الأساسية والتحويلية ويتركز في صناعتي الألمنيوم والأسمدة الفوسفاتية، ومشاريع البنى الأساسية التي مكَّنت من بناء قطاع تعدين حديث، بمقاييس عالمية، تمت وفق رؤية الدولة، وقد بلغت حجم الاستثمارات فيها ما يزيد عن 130 مليار ريال، تضيف إلى الناتج المحلي نحو 35 مليار ريال، بجانب نقل وتوطين تقنية الصناعات التعدينية في المملكة، فضلاً عن إسهامها في إيجاد 12 ألف فرصة وظيفية مباشرة، وعشرات الآلاف من الفرص غير المباشرة للمواطنين، سواء في المصانع أو في مشاريع البنية الأساسية.

واطلع سمو نائب أمير المنطقة الشرقية، على الشواهد الصناعية لشركة معادن، وآليات عملها من الحجر وصولا إلى المنتج النهائي، واستمع سموه لشرح من المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس وكبير المدراء التنفيذيين في معادن ورؤساء شركات الفوسفات والألمنيوم وشباب الشركة السعوديين الذين يديرون منشئاتها الصناعية العملاقة ، تضمن بدايات المشروع والمراحل التي مر بها وصولاً إلى مرحلة التصدير إلى الأسواق العالمية مع تلبية متطلبات السوق المحلي من منتجات معادن.

وتقود "معادن" قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعات السعودية من خلال ريادة الصناعات التعدينية في المملكة وترسيخ أسمها في الأسواق العالمية، متواكبة في ذلك مع المكانة الكبرى التي حققتها المملكة في مختلف الأصعدة محليا وعالميا. ومع إعلان رؤية المملكة 2030، وما تضمنه برنامج التحول الوطني من مساع لزيادة قيمة مساهمة قطاع التعدين في إجمالي الناتج المحلي لتصل إلى 97 مليار ريال في 2020، اتجهت الأنظار إلى شركة معادن، باعتبارها عملاق صناعة التعدين في المملكة، والأكثر تأهيلاً للمساهمة في تنفيذ الرؤية الواعدة وتنويع مصادر الدخل في المملكة.

وتتميز الشركة بكون أعمالها مبنية على تكامل عناصر سلسلة القيمة من المنجم إلى المنتج النهائي في المملكة العربية السعودية انطلاقاً من الاستكشاف والاستخراج والمعالجة ومن ثم التصنيع وتشكيل المنتجات والوصول إلى الأسواق، ويدعم ذلك تنوع المحفظة الاستثمارية لمعادن وتعدد نشاطاتها التعدينية في الذهب والنحاس والفوسفات والألمنيوم والمعادن الصناعية.

ففي رأس الخير تدير "معادن" مجمعها المتكامل لصناعة الألمنيوم والذي بلغت تكلفته حوالي 40 مليار ريال، المنشأة الأكثر تكاملاً لإنتاج الألمنيوم في العالم وذلك بالشراكة مع ألكوا الأميركية أكبر مصدري الألمنيوم في العالم، ويضم المجمع الذي يرتبط بمنجم البوكسايت في البعيثة بمنطقة القصيم سلسلة من المرافق الصناعية ابتداء من مصفاة الألومينا ثم مصهر الالمنيوم وصولا إلى مصنع الدرفلة، مشكلة سلسلة تصنيع متكاملة. وقد بدأ الانتاج في المجمع في العام 2012م. ويضم المنشأة الوحيدة في الشرق الأوسط لجمع وإعادة تدوير العبوات المصنعة من الألمنيوم.

كما تدير "معادن" مجمعها الأول لصناعة الفوسفات في رأس الخير بالشراكة مع سابك، الذي بدأ الإنتاج به في 2011، وذلك بالاعتماد على المادة الخام من منجم الفوسفات في حزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية التي يتم نقلها بواسطة قطار "سار" للتعدين بمسافة 1500 كم إلى رأس الخير. حيث مصانع حامض الفوسفوريك، وحامض الكبريتيك، والأمونيا، ومصنع تركيز خام الفوسفات ومصانع أسمدة فوسفات ثنائي الأمونيوم، ويبلغ الانتاج السنوي حوالي 3 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية. هذا اضافة الى مجمعها الثاني في مدينة "وعد الشمال" الذي اكتمل انشاؤه بطاقة انتاجية مماثلة.

وتتضمن رأس الخير مشاريع البنية الأساسية التنموية، التي نفذتها شركة معادن من ومن بينها القرية السكنية التي تضم 2500 وحدة سكنية ومرافقها المتكاملة، والتي تحتضن أكاديمية معادن لتطوير القيادات، إضافة لمحطة تحلية المياه وإنتاج الكهرباء الأكبر من نوعها في العالم، والتي نفذتها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وميناء رأس الخير الذي يضم 15 رصيفاً بتنفيذ المؤسسة العامة للموانئ، ومشاريع البنية الأساسية والتحتية التي تنفذها الهيئة الملكية للجبيل وينبع في رأس الخير لدعم الصناعات التحويلية وربط المدينة اقتصادي واجتماعيا بالجبيل.

وترتبط المدينة بمنجم معادن للفوسفات في حزم الجلاميد في منطقة الحدود الشمالية، ومنجم معادن للبوكسايت (المعدن الأساس في صناعة الألمونيوم) في وسط المملكة، من خلال مشروع سكة الحديد أو ما يعرف بقطار التعدين على امتداد بأكثر من 1500 كلم تحت ادارة شركة سار.