أحدث الأخبار

 

المديفر: معادن ماضية في تطوير قطاع التعدين في ظل قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز

 

Jan 26, 2015

وصف المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله بأنها فاجعة كبيرة ألمت بالأمتين العربية والإسلامية تمثلت بخسارة قائد العرب الكبير وحكيمها الذي شهد له العالم أجمع بالحنكة والصدق والشجاعة في مواجهة الظروف الدقيقة التي تمر بالأمتين. وأضاف الرئيس التنفيذي لمعادن بأن الخسارة الأكبر هي للشعب السعودي، حيث فقد ملكاً محباً ومخلصاً لدينه ووطنه وشعبه بذل كل شيء في سبيل تحقيق عز الوطن ورفاهية الشعب السعودي الكريم.

وأضاف الرئيس التنفيذي لمعادن أن ما يخفف هذا المصاب الجلل هو تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله قيادة البلاد في هذا الوقت وهو قامة كبيرة وركن من أركان الحكم السعودي على مر السنوات الستون الماضية وكان دائماً في قلب القرار السياسي للمملكة. وقال إن الملك سلمان ـ حفظه الله ـ رجل دولة من الطراز النادر، وستشهد البلاد على يديه بإذن الله، تحقيق مكتسبات في مختلف المجالات لما يحمله من قيمة معرفية وخبرات طويلة فضلا عما يمتلكه من قدرات خاصة وقبول واسع على المستوى المحلي والعالمي.

وتذكر المديفر في هذه المناسبة المنجزات التنموية الكبيرة التي شهدتها المملكة خلال العشر سنوات الماضية وقال إن الملك عبد الله وبرؤية ثاقبة منه أدرك أن تطوير واستخراج ثروات البلاد من الثروة المعدنية وتأسيس البني الأساسية لقطاع التعدين سيمكن المملكة من تنويع مصادر دخلها وبالتالي استحداث قطاع جديد يشكل ركيزة ثالثة للصناعة والاقتصاد السعودي بعد قطاعي البترول والبتروكيماويات.

وبين رئيس معادن إن قطاع التعدين في طريقه ليصبح قطاعاً واعداً ومنتجاً يعمل على تعظيم الثروات المعدنية للمملكة ويساهم في تنمية مناطقية مستدامه خاصة في المناطق النائية بجانب استحداثه لفرص عمل وتدريب واعدة للآلاف من شباب الوطن بفضل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وهو ما نصت عليه خطة التنمية الخمسية العاشرة. وأوضح المديفر أن قطاع التعدين يخطو خطوات متقدمة من حيث تنوع أعماله من الذهب ومعادن الأساس إلى الفوسفات والألمنيوم والمعادن الصناعية باستثمارات تفوق المائة مليار ريال إضافة لمدينة تعدينية صناعية عملاقة في رأس الخير تشكل حجر الزاوية لهذا القطاع وتتمتع بأحدث البنى التحتية من سكة للحديد لنقل المواد الخام من المناجم في الشمال والوسط إلى السواحل الشرقية ومحطات لتحلية المياه وانتاج الكهرباء وميناء للتصدير وبنى تحتية متكاملة إضافة إلى مصانع معادن التي استثمرت فيها ما يقارب 65 مليار ريال.

واستذكر المديفر تكليف خادم الحرمين الشريفين – رحمه الله – لمعادن للإشراف على تطوير مشروعاً آخر لا يقل عن رأس الخير أهميةً، وهو مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال. وحيث ان وعد الشمال يمثل وعد المليك لأبنائه في المنطقة الشمالية. فالتحدي الأكبر لمعادن وشركائها في هذا المشروع العملاق الذي تتجاوز حجم الاستثمارات فيه 36 مليار ريال هو ايصال الأثر الاجتماعي والاقتصادي المأمول وتحقيق الاستفادة الاجتماعية والاقتصادية القصوى للمشروع لصالح المجتمع المحلي. وأكد المديفر أن مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال سيوفر عند اكتماله في العام 2022م، خمس وعشرون ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. وسيضيف – بإذن الله - أكثر من 15 مليار ريال إلى الناتج المحلي، بالإضافة إلى عدداً من الفرص الاستثمارية الأخرى.

وقال المهندس المديفر إن شركة معادن وتحت مظلة وزارة البترول والثروة المعدنية وبالتعاون مع الشركاء ... وزارات ومؤسسات الدولة مؤسسي البنى التحتية ... ماضية في تطوير قطاع التعدين وتحقيق وعد الشمال تحت قيادة ورعاية وتوجيه الملك سلمان بن عبدالعزيز الرجل الذي يمتلك تجربة تنموية كبيرة تشهد عليها العاصمة الحبيبة الرياض.

وفي الختام رفع المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية "معادن" باسمه ونيابة عن منسوبي الشركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، التعازي وصادق المواساة في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن ينزله منازل الشهداء والصديقين لما قدمه من أعمال جليلة للدين والوطن وللأمة العربية والإسلامية.

ودعا المديفر أن يعين الله خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز على هذه المهمة الجسيمة والتي تأتي في ظرف سياسي استثنائي وجدت فيه المملكة نفسها في مسؤولية القيادة للعالم العربي والإسلامي.