أحدث الأخبار

 

م. المديفر :يدعو لرسم خارطة صناعية جديدة لمدخلات ومخرجات قطاعات النفط والبتروكمياويات والتعدين

 

Mar 04, 2014

ينبع – 4 مارس 2014

دعا المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية " معادن " إلى رسم خارطة صناعية جديدة لمدخلات ومخرجات قطاعات النفط والبتروكمياويات والتعدين تتضمن سياسة شاملة للفرص التكاملية لخلق منتجات جديدة تعطي بعداً اقتصاديا لمخرجات الصناعات السعودية وقيمة مضافة.

وقال المهندس المديفر في كلمته امام منتدى الصناعات التحويلية اليوم الثلاثاء إن تكامل المدخلات والمخرجات في القطاعات الثلاثة، البترول، والبتروكيماويات، والتعدين، يمكن أن يؤدي إلى استبدال بعض الواردات المكلفة بمنتج وطني وبمعايير عالمية، ويجعل الاقتصاد الوطني يستثمر كافة إمكاناته لتنمية القيمة المضافة، ويوفر فرصا استثمارية جديدة، يمكن استغلالها لتشكيل آفاق واسعة للصناعات السعودية، والفرص الوظيفية ، ونقل وتوطين التقنية، ونمو المشاريع الحيوية، وكسب المزيد من القدرات والخبرات التي تمكن المملكة من المنافسة على مستوى الأسواق العالمية.

وأبدى المديفر تفاؤله بنجاح المملكة في قطاع التعدين وإيجاد صناعات تعدينية جديدة ومتكاملة مع الصناعات الأخرى، كنجاحها في قطاعي النفط والبتروكيماويات وما صاحبهما من صناعات تحويلية، خاصة بوجود مقومات النجاح من ثروات وطنية وقدرة مالية ونظام اقتصادي وموقع استراتيجي يربط المملكة بالأسواق العالمية.

وأكد المديفر أن قطاع التعدين سيوفر فرصا استثمارية في الصناعات التحويلية وتطوير القطاع الصناعي بصورة عامة، مشيرا الى الفرص المحتملة للصناعات التحويلية في قطاع الالمنيوم والفوسفات، حيث سيزوّد مصهر معادن للألمنيوم السوق بأشكال متنوعة من المعادن، مثل قضبان وسبائك وألواح الالمنيوم، والألمنيوم المصهور، لمضاعفة القيم المضافة من تطبيقات الصناعات التحويلية، فيما سيزود مصنع الدرفلة السوق المحلي بمنتجات لم يسبق إنتاجها من قبل، ومن الممكن أن تكون هي النواة الرئيسة للصناعات التحويلية الجديدة، مثل صناعة الرقائق والصفائح النهائية لتصنيع المشروبات، وتصنيع الصفائح اللازمة لصناعة السيارات، والبناء، والتغليف.

وبين المهندس خالد المديفر أن شركة معادن وانطلاقاً من مسؤوليتها في قيادة تطوير قطاع التعدين كركيزة ثالثة للصناعة السعودية تؤمن بأن تطوير هذا القطاع لا يسهم في المعطيات الاقتصادية فحسب، بل بتنمية الانسان السعودي الذي هو محور التنمية وهدفها وقال " نسعى دوما إلى استكشاف المصادر الطبيعيّة الغنيّة في المملكة، وتقييمها، واستخراجها، مركزين على مجالات عملنا الرئيسة، وهي الألومنيوم، والفوسفات، والذهب، للمساهمة في بناء قطاع التعدين الوطني ليخدم المملكة على مدى طويل ومستدام، وأن نتحوّل إلى مصدِّرين لمنتجات وسيطة ونهائية، ما يتيح للمملكة بأن تحصل على قيمة مضافة من ثرواتها الطبيعية من خلال التنوع، والعوائد المرتفعة وزيادة المحتوى المحلي، ونقل وتوطين التقنية، ورفع مستوى المهن ذات المهارات العالية، ما يسهم في زيادة إجمالي الناتج المحلي السعودي".

وفي ختام كلمته أشار الرئيس التنفيذي لشركة معادن إلى أن قطاع التعدين بكل مكوناته يعتبر قطاع جديد في المملكة وتحت الإنشاء ويحتاج إلى استثمارات رجال الاعمال للنهوض به، مؤكدا على أن معادن تستشعر أهمية تنمية المحتوى المحلي ودعم التنمية المستدامة في المناطق التي تعمل فيها ليس في سياسات التوظيف فحسب بل وفي التعاقدات والخدمات والإمداد وهو ما يوفر فرصا مناسبة للموردين والمقاولين المحليين.