البيانات الصحفية

أكد المهندس عبد الرحمن الصم مدير عام الاستدامة في "معادن" أن التوجه إلى مصادر الطاقة المتجددة أصبح خيارا اقتصاديا أكثر جاذبية وجدوى، مقارنة بالاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وذلك في ظل انخفاض التكلفة الإجمالية لإنشاء وتشغيل هذه المشاريع، والتي كانت من أبرز التحديات التي تواجه الخطط التنموية والاقتصادية.

وقال الصم في كلمة له خلال جلسة حوار حملت عنوان (الطاقة المتجددة – شريان التنمية المستدامة) ضمن فعاليات المنتدى العربي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات 2018 الذي تنظمه الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية، إن الدراسات الاقتصادية حتى نهاية 2016 تؤكد انخفاض التكلفة الإجمالية لمشاريع الطاقة المتجددة بحوالي 80% مقارنة بـعام 2009م الأمر الذي يساهم في زيادة الجدوى الاقتصادية لهذه المشاريع ـ لاسيما ـ وأنها تحظى باهتمام كبير في الأوساط الاقتصادية لأبعادها البيئية والاجتماعية والاقتصادية ومواءمتها لنهج الاستدامة العالمي.

وأكد الصم خلال كلمته أن مشروع الطاقة الشمسية الذي تعتزم المملكة العربية السعودية إنشاؤه سينقل المملكة إلى دولة متقدمة في تصدير الطاقة المستدامة؛ نظير ما تمتلكه من مقومات طبيعية تؤهلها لتأسيس صناعات صديقة للبيئة ويعزز مكانتها العالمية ودورها الريادي في انتاج الطاقة.

واعتبر الصم أن القطاع الصناعي في المملكة أمام فرصة مواتية للشراكة والاستفادة من أهداف هذا التوجه البناء وبالأخص قطاع التعدين الذي يعد جزءا رئيسيا في رؤية المملكة 2030 وتنويع مصادر الدخل بما يضمن بناء قطاع مسؤول ومستدام وفق أعلى المعايير العالمية.

وتسير "معادن" بخطى ثابتة لتحقيق أهدافها للمساهمة في بناء قطاع التعدين كركيزة ثالثة للصناعة السعودية، وقد تمكنت بالفعل من بناء منظومة تعدينية صناعية وفق أعلى المقاييس العالمية، الأمر الذي جعل منها واحدة من بين أكبر شركات التعدين في العالم واكثرها كفاءة وأسرعها نمواً، بما يمكنها من الاضطلاع بدورها في المساهمة الفاعلة في رؤية المملكة 2030 عبر البناء الأمثل للقدرات المحلية في قطاع التعدين، ودعم الناتج المحلي الإجمالي.